الأردن يُرسل وثيقة لأميركا بشأن الأوضاع بالمسجد الأقصى
طالب الأردن بإعادة دوره التاريخي بالمسجد الأقصى في أعقاب الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين على الموقع المقدس.
والأردن هو الوصي على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة القديمة بالقدس منذ أن استولت قوات الاحتلال على المنطقة في حرب عام 1967، وأقرت معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، التي أبرمت عام 1994 ، بالدور الأردني "الخاص" في حراسة الأماكن المقدسة.
غير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثيرا ما خرقت بنود المعاهدة مع الأردن وتقوم بتوغلات دامية في الأقصى، كما يقتحم المستوطنون الإسرائيليون المتشددون مرارًا وتكرارًا المسجد، وغالبًا تحت حماية القوات الإسرائيلية في انتهاك للوضع الراهن القائم منذ فترة طويلة.
ووفق عربي 21، فقد أرسل الأردن للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة وثيقة تطالب دولة الاحتلال بجملة من الاستحقاقات داخل المسجد الأقصى، على رأسها "العودة إلى الوضع التاريخي" الذي يشمل نقل السلطات الكاملة التي صادرتها شرطة الاحتلال إلى وزارة الأوقاف، كما طالب الأردن بتعليق سلطة الاحتلال الحصرية لتحديد الترتيبات الخاصة بزيارات المصلين المسلمين.
وشملت المطالب التي وصلت إلى سلطات الاحتلال عبر الولايات المتحدة، وقف الانتهاكات الأخرى، مثل الاقتحامات العنيفة في كثير من الأحيان من قبل المستوطنين اليهود، والإبعاد القسري لحراس الأوقاف الأردنيين من قبل الشرطة الإسرائيلية، والسماح لليهود بالصلاة فيالمسجد الأقصى.
وجاء رد غير رسمي للاحتلال عبر المعلق السياسي يتسحاق رايتر، الذي قال إنه يجب السماح لإسرائيل بتنظيم زيارات من قبل مجموعات يهودية إلى المسجد الأقصى بالإضافة إلى السماح لمثل هذه الزيارات من جميع البوابات التسعة بدلاً من واحدة.
وقال إنه من المهم بناء سياج أعلى فوق الحائط الغربي لمنع رشق الفلسطينيين للمستوطنين بالحجارة.
